ثمانية طرق مثالية لتجعل زيارتك الى إسطنبول فريدة ولا مثيل لها
سواء كنت تزور تركيا للمرة الأولى أو إنها زيارة متكررة ، خذ تجربتك التركية إلى ما وراء المشاهد والأصوات النموذجية مع هذه التجارب الفريدة. تتميز مدينة إسطنبول بمكانتها الرائعة والساحرة ، حيث تترامى أطرافها لتفصل ما بين أوروبا واسيا، فهي تجسد الروابط الثقافية بين الإمبراطورية الرومانية والامبراطورية البيزنطية وكذلك الإمبراطورية العثمانية. إنها في واقع الامر تمثل تشكيلة زاخرة ومتنوعة من الأماكن الساحرة المفعمة بالحياة ، فضلا عن طرازها المعماري الذي يمزج الاصالة بالتراث، وهنا قد يتبادر الى ذهنك زيارة لمواقع جديرة لعمل بطاقة بريدية للذكرى ، وعلى سبيل المثال المسجد الأزرق أو آيا صوفيا ، أو الوقوف على الاطلال والتاريخ القديم بزيارة صهريج البازيليك الموجود تحت الأرض أو قصر توب كابي أو أسوار مدينة القسطنطينية.
أما اذا كنت من العشاق الراغبين في اكتشاف المدينة بما يتجاوز مجرد المعالم البارزة والمسارات الرتيبة، فإليك بعض المغامرات الفريدة التي يمكنك إضافتها إلى خط سير رحلتك.
انطلق في رحلة تجديف على طول القرن الذهبي الساحر
زيارة القرن الذهبي الأسطوري في اسطنبول – الممر المائي الشهير في تركيا – أمر لا بد منه ، ولكن لماذا لا تجربه من منظور مختلف؟ كان التجديف في القرن الذهبي عنصرًا أساسيًا في مياه مضيق البوسفور منذ أواخر العهد العثماني، واليوم تجد العديد من النوادي الرياضية على ضفاف البوسفور التي تقدم للزوار والمبتدئين والحرفيين رحلات تدريب مثيرة وممتعة عبر الممر المائي تضفي على التجربة مزيدا من الاثارة والدهشة.
استكشف” فن الشارع” على الجانب الآسيوي – جدارية اسطنبول
حقاً انها لوحة تشكيلية تجسد كل أنواع الفنون ، وهي كما يقال بأنها جدارية اسطنبول ، هنا روعة المكان التي تستقطب الفنانين من جميع انحاء العالم في كل عام لرسم صور جدارية على واجهات المباني لتنعكس بشكل خيالي يرمز للواقع بكل اطيافه، حيث تحول حي يلدغيرميني في منطقة كاديكوي إلى معرض فني في الهواء الطلق، واصبح اليوم بمثابة كرنفال يجتذب بالفعل مشاهير الرسم في الشوارع مثل بيكسل بانشو وإينتي وجاز ودوم وتابون وأريس بادسيكتور وتشو اللذين غطوا جوانب المباني بأكملها بأعمال فنية في قمة الروعة.
تجربة الحمامات التركية
لابد من زيارة الحمامات المحلية التركية عند زيارتك الى اسطنبول، فهي تجربة مثيرة، لا سيما وان هذه الحمامات كانت في يوما ما مرتعاً يزورها ويرتداها الوزراء والسلاطين للاستحمام حيث يكون الاختلاط الاجتماعي، وهنا تجد التدليك والاستحمام بالبخار الساخن لكل من السياح و السكان المحليين الذين يشعرون بالحنين إلى الماضي داخل الجدران الرخامية وتحت القباب المزيًنة والمزخرفة. أنها فرصة للاسترخاء والاستمتاع في جو تراثي من عبق التاريخ، و تجربة فريدة لاتنسى.
استكشف ضفتي البوسفور
لا بد من تخصيص وقت لاستكشاف ضفتي مضيق البوسفور الساحرة التي تمتد على طول أوروبا وآسيا، ويكتمل المشهد عند القيام بزيارة تلة دواتيب على الجانب الأوروبي للاستمتاع بالمناظر البانورامية الرائعة لجسر ومضيق البوسفور. وما يضفي على المكان متعة حديقة إميرجان الجميلة التي تتموضع أسفل دواتيب، والتي تفيض بتشكيلة من الوان الزاهية التي تعجً بأزهار التوليب المتفتحة في فصل الربيع لتضفي جمالا اخاذا على المشهد . ، وعلى الشاطئ الاسيوي تقع مدينة كانليكا التي كانت فيما ما مضى قرية للصيد والتي تحولت الآن لتصبح ضاحية مفضلة لسكان اسطنبول الأثرياء، حيث تستقطب و تجتذب المطاعم والمقاهي المترامية على طول شواطئها الجميلة لتذوق الزبادي الشهيرة. وليس بعيدا عن مدينة كانليكا وجوبوكلو، تقع بيكوز كورسو (غابة إبراهيم باشا)، التي تعتبر منتجعاً شعبياً، توفر مقاهيها ومطاعمها لجميع روادها الاستمتاع بالمناظر الجميلة والهواء النقي. أما على الجانب الأوروبي المقابل ، فهناك خليج تارابيا، حيث تتراقص اليخوت في المراسي ، ويموج الطريق الساحلي بالحانات ومطاعم الأسماك من تارابيا إلى ضواحي ساريير وبويوكدير الفاتنة، اما في مدينة ساريير فهناك أحد أكبر أسواق الأسماك في اسطنبول ، فضلاً الى شهرتها بالأصناف والاطباق اللذيذة من بودينج الحليب والبوريك (المعجنات).
الوصول إلى أعلى اسطنبول
إستمتاع بزيارة برج راديو وتلفزيون تشامليجا واستكشاف اسطنبول من ارتفاع 587 متراً فوق مستوى سطح البحر. يضم البرج الذي تم افتتاحه في سنة 2020، فضلاً عن خدمات في البث ، على محال هدايا ومقاعي ومطاعم تتيح للزوار تذوق أشهى المأكولات التركية والعالمية. وهنا تجد المساحات التفاعلية وأسطح المراقبة التي تطل على المدينة بأكملها ، والتي توفر للزوار إطلالة رائعة ومثيرة ، الامر الذي جعل البرج أحد أكثر المباني شهرة في تركيا.
مشاهدة الدراويش المولوية
الدراويش المولوية هي احد الطرق الصوفية وهم أشهر ممارسي رقص “السماع”، الذي يعتبر شكلاً من أشكال التأمل من خلال التركيز على الألحان ومجموعة من الحركات الدورانية. وفي سنة 2008، أقرت اليونسكو “احتفالية رقصة السماع المولوية” التركية بمثابة إحدى “روائع التراث الشفوي وغير المادي للبشرية”. وهنا يمكنك الاستمتاع و الانضمام ومشاهدة الطقوس الروحية لدراويش المولوية في متحف جلاطة للدراويش المولوية، في اسطنبول.
ركوب العبارات والمراكب في اسطنبول
تتعامد ثلاثة جسور عملاقة على مضيق البوسفور ، تعبرها يومياً آلاف السيارات والعبارات وقوارب الصيد. ولا شك في أن تجربت ركوب العبارة السياحية الشهيرة إلى جانب الناقلات الضخمة وسفن الشحن التي تشق طريقها بين بحر مرمرة والبحر الأسود بمثابت رحلة لا تنسى. قم بركوب إحدى العبارات عند غروب الشمس، عند ترامي الظلال المهيبة للمدينة القديمة تحت سماء برتقالية محمرة أو وردية داكنة.
استمتع بتناول الطعام في قارة اسيا وأوروبا في نفس اليوم
آخر شيء ممتع يمكنك تجربته في اسطنبول: تناول وجبة الإفطار في أوروبا مع إطلالة على آسيا وتناول الغداء في آسيا مع إطلالة على أوروبا في نفس اليوم. هذه التجربة الفريدة من نوعها لا يمكن أن تقدمها العديد من المدن.