تفضيلات المسافرين من دول مجلس التعاون إلى الخارج
سيسلط معرض “سوق السفر العربي 2024” الذي تنعقد فعالياته خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو القادم في مركز دبي التجاري العالمي، الضوء على التوقعات بخصوص نمو سوق الرحلات الخارجية من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل كبير خلال السنوات الخمس المقبلة، والذي يرجع بشكل رئيسي إلى تفضيلات المسافرين من شريحة فوق ال 40 عاماً.
وأشار تقرير إلى أن الشريحة العمرية للأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1965 و1980، والتي تعرف بـ (الجيل X) تقود النمو الكبير في نمو حجم وقيمة السفر إلى الخارج من دول مجلس التعاون الخليجي. ويسلط التقرير الضوء على أبرز الأسباب التي توضح هيمنة هذه الشريحة على هذا النمو في المنطقة، وخاصةً في أسواق الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وبهذا السياق قالت دانييل كيرتس مديرة معرض سوق السفر العربي: “هناك نسبة كبيرة ضمن هذه الشريحة التي تتراوح بين 43 إلى 58 عاماً ممن يشغلون مناصب عليا في شركاتهم، ما يجعل منهم أكثر ميلاً إلى السفر بانتظام في رحلات عمل إلى الخارج. كما يتمتع الكثير منهم بقدرة إنفاق كبيرة. ويشمل ذلك أيضاً رواد الأعمال الناجحين في هذه المرحلة من حياتهم المهنية ممن أصبحوا قادرين بالسفر بشكل متكرر وتحمل تكاليف السفر بسهولة”.
وأضافت: “يركز العاملون في قطاع السفر بشكل كبير على المسافرين الأقل عمراً من هذه الشريحة، ولكن من المنطقي تماماً أن يهيمن (الجيل X) على القيمة السوقية للمسافرين إلى الخارج نظراً لطبيعة التركيبة السكانية في المنطقة. كما أن معظم الأشخاص ضمن هذه الشريحة العمرية يركزون على تغيير أنماط حياتهم، والبحث عن توازن أكثر استدامة بين العمل والحياة، وقضاء المزيد من الوقت مع عائلاتهم خلال العطلات ومن خلال الجمع بين العمل والترفيه”.
ويشير التقرير إلى أن إنفاق هذه الشريحة يقدر بنحو 11.1 مليار دولار، أي ما يعادل 41% من إجمالي القيمة السوقية لقطاع السفر إلى الخارج من المملكة العربية السعودية والتي ستصل لنحو 27 مليار دولار بحلول عام 2028. أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، سيصل إنفاق حجم هذه الشريحة إلى 18.2 مليار دولار، أي 60% من إجمالي القيمة السوقية لقطاع السفر إلى الخارج والتي ستصل إلى 30.5 مليار دولار بحلول عام 2028.
وأضاف كيرتس: “من الجدير بالذكر أيضاً أنه مع بدء هذا الجيل في التقدم في السن والوصول إلى مرحلة التقاعد، فمن الطبيعي أن يصبح جيل الألفية الحالي الأكثر هيمنة على حصة سوق السفر الخارجي في العقد المقبل”.
وبشكل عام، تعتبر أوروبا الوجهة المفضلة للسياح من المملكة العربية السعودية، وستصل القيمة السوقية لإنفاق هؤلاء المسافرين إلى 13.2 مليار دولار بحلول عام 2028، مقارنة بـ 7.4 مليار دولار فقط في عام 2019. وتشمل الوجهات الرئيسية الأخرى للمسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً كلاً من المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وسويسرا والولايات المتحدة والهند وأستراليا وماليزيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا. ويلفت هذا الارتفاع في حجم إنفاق المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي اهتمام الكثير من الوجهات الدولية بطبيعة الحال.
وأضافت دانيل كورتيس بالقول: “استضاف معرض السوق السفر العربي في العام الماضي 76 جناحاً وطنياً شغلت حوالي 55% من إجمالي مساحة المعرض، وستشهد دورة العام 2024 عودة أجنحة اسبانيا والصين وعدد من الوجهات الأفريقية، ولهذا خصصنا مساحة أرضية إضافية لاستيعاب هذا النمو”.
كما سينظم معرض “سوق السفر العربي” أيضًا قمة خاصة لاستعراض مستقبل أسواق السفر في الهند والصين وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى مناقشة أحدث اتجاهات السفر بين مختلف الأجيال.
وستركز الدورة الـ 31 من المعرض على موضوع “تمكين الابتكار: تطوير قطاع السفر من خلال ريادة الأعمال”، بمشاركة نخبة من صناع القرار والخبراء والمتخصصين في قطاع السغر والسياحة من منطقة الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم، ويقدم لهم المعرض منصة لإقامة علاقات جديدة وتبادل المعرفة والخبرات بما يسهم بتشكيل مستقبل قطاع السفر والسياحة العالمي. ويتميز المعرض بمشاركة واسعة من الشركات الناشئة والعلامات التجارية الراسخة، وسيتم تسليط الضوء خلال فعالياته على أهمية الابتكار لتطوير تجربة العملاء، وتعزيز الكفاءة، وتسرع التحول نحو صفرية الانبعاثات في هذا القطاع.
وشهد معرض “سوق السفر العربي 2023” تسجيل رقم قياسي بحضور أكثر من 40 ألف متخصص في مجال السفر، بما في ذلك 30 ألف زائر. كما استقطب المعرض العام الماضي أكثر من 2100 جهة عارضة من أكثر من 155 دولة. وتضم قائمة شركاء معرض سوق السفر العربي 2024 الذي ينعقد بالتعاون مع مركز دبي التجاري العالمي، كلاً من: دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي شريك الوجهات؛ وطيران الإمارات شريك الطيران الرسمي؛ وفنادق ومنتجعات آي إتش جي الشريك الفندقي الرسمي؛ والريس للسفريات الشريك الرسمي لإدارة الوجهات