المعرض الزراعي السعودي 2019

بمشاركة 34 دولة و 9 أجنحة دولية و 380 عارضًا
وزير الزراعة يفتتح “المعرض الزراعي السعودي 2019”

افتتح معالي المهندس عبدالرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، “المعرض الزراعي السعودي 2019″الذي نظمته “شركة معارض الرياض المحدودة” تحت شعار “بالابتكار الزراعي نحقق حياة أفضل”.

وأستمر المعرض لمدة أربعة أيام خلال الفترة من 22 إلى 25 صفر 1441هـ الموافق 21 إلى 24 أكتوبر 2019في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وسط مشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة من الجهات ذات العلاقة، للتعرف على المساحات الاستثمارية التي يوفرها قطاع الزراعة السعودي، ومعايير الجودة العالمية التي يحققها في ظل رؤية 2030.‎
وتجول معالي المهندس عبد الرحمن الفضلي، بين أركان المعرض يرافقه فيها عدد من كبار المسؤولين للتعرف على أحدث التقنيات والآلات والحلول والخدمات المقدمة من نخبة الشركات المحلية والعالمية العارضة بلغت أكثر من 380 عارضًا (34 دولة) بالإضافة إلى 9 أجنحة دولية مشاركة، وحققت النسخة الحالية لهذا العام زيادة تقدر بـ 11% في عدد العارضين مقارنة بالنسخة الماضية.
وشهد “المعرض الدولي الثامن والثلاثون للزراعة والاستزراع المائي والصناعات الزراعية”، إقبالاً لافتاً من الزوار الإقليميين والدوليين الذين يتطلعون إلى استكشاف الاتجاهات الناشئة والتطورات المتلاحقة التي يشهدها القطاع الزراعي السعودي، في ظل الدعم الحكومي اللامحدود لتنشيط الاستثمار الزراعي.
وقد أقيم “المعرض الزراعي السعودي 2019″بالتزامن مع “المعرض السعودي للاستزراع المائي”، و”المعرض السعودي لتغليف الغذاء”، و”المعرض السعودي للأغذية العضوية”، وهو برعاية ماسية من “مزارع فقيه للدواجن”، وغرفة الرياض (الشريك الداعم)، والجمعية السعودية للزراعة العضوية (الشريك الاستراتيجي لقطاع الإنتاج العضوي)، والجمعية السعودية للاستزراع المائي (الشريك الاستراتيجي لقطاع الثروة السمكية).

تطوير الإمكانيات

وأشار مدير عام التسويق والاتصال المؤسسي بشركة معارض الرياض المحدودة، محمد آل الشيخ، إلى أن المعرض يسعى إلى تطوير إمكانيات وفرص القطاع الزراعي داخل المملكة من خلال دعم المشاريع والأفكار المُستدامة الصديقة للبيئة وتطويرها باستخدام أحدث التقنيات لمواكبة ودعم رؤية المملكة بشكل استراتيجي، وتوفير منصة تُساعد الرواد وأصحاب الأفكار محليًا وعالميًا، وتوفر احتياجاتهم وتمُكنهم من التعاون وإنشاء مشاريع فعّالة تُساعد البلاد على تحقيق الأمن الغذائي المُستدام والاستقلالية.
وأوضح آل الشيخ، بأن المملكة بدأت منذ سنوات في إعطاء الأولوية لتطوير قطاعها الزراعي عن طريق توفير الدعم المادي، واكتشاف أنواع جديدة من المحصول ودمج التقنيات المتقدمة في القطاع، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات أدت إلى نمو الإنتاج المحلي للغذاء إلى أربعة أضعاف في الفترة بين 1980 -1990، وهو ما يعتبر نجاحًا كبيرًا، وأضاف ” أن الحكومة تمكنت في الوقت الحالي من خلال مبادرات البحث والتطوير من مساعدة المزارعين على مضاعفة إنتاجهم دون القلق بشأن مصادر المياه القليلة، ولمواكبة ودعم أهداف الرؤية وافقت القيادة على مشروع قيمته 24,5 مليار ريال لتطوير وترقية قطاعات الزراعة والماء والبيئة في المملكة بما يتناسب مع معايير التقدم العالمية”.
وبين محمد آل الشيخ، أنه في إطار التوجه الاستراتيجي الذي أظهرته المملكة في رؤيتها، فإن حماية الموارد الحيوية لها أمر حتمي ومصيري لبناء دولة طموحة ومحكومة بشكل فعال، ولدعم ذلك أعطت الحكومة الأولوية لتنمية الاحتياطيات الغذائية، وترويج تربية الأحياء المائية، وعقد الشراكات مع البلدان ذات الموارد الطبيعية الوفيرة، كما تعاونت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) مع وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، والمؤسسة العامة للحبوب وصندوق التنمية الزراعية، من أجل تعزيز القدرات الوطنية لضمان الأمن الغذائي المستدام، وقال :” في إطار هذا المشروع، تم وضع برنامج فعال لتطوير قطاع الأغذية وخفض النفايات وبناء نظام تنبيهي لمراقبة نقص الأغذية، فيما حققت الجهات المعنية نجاحات كبيرة في مجال تربية الثروة السمكية بسبب زيادة مصائد الأسماك البحرية ونمو الإنتاج الإجمالي، ومن المتوقع أن تُساهم الثروة السمكية في تطوير وتنمية الاقتصاد الوطني”.

توظيف الفرص

واستطاع “المعرض الزراعي السعودي 2019” أن يبقى علامة رئيسية للقطاع الزراعي في المملكة، نظرًا لتميز كل دورة من دوراته بموضوعات متنوعة وابتكارات مُختلفة، كما أسهم في فتح آفاق جديدة لتوظيف الفرص الزراعية الكامنة في خدمة مسار الأمن الغذائي والتنمية المتوازنة، واستكشاف الاتجاهات الناشئة والتطورات المتلاحقة التي يشهدها القطاع.
وقد هدفت دورة 2019 من “المعرض الزراعي السعودي”، توفير منصة تشاركية للأفراد والشركات والمؤسسات المُهتمة بالزراعة والمعنية بتطويرها وتمكينهم من التعاون معًا، وتنمية وبناء علاقات وشراكات طويلة الأمد، وتعزيز فرص التعارف والتبادل بين المعنيين، ويتضمن الجمهور المستهدف للمعرض، المهندسين الزراعيين، وأصحاب المزارع، والأطباء البيطريين، وخبراء وتُجّار الدواجن، وتجّار المنتجات الغذائية، و مهندسي الطاقة والري، وغيرها من الجهات الأخرى ذات العلاقة.
ويعتبر المعرض معرضًا تجاريًا متكاملًا يعرض أحدث التطورات التقنية، والآلات والممارسات في مجال الزراعة، واستقبل هذا العام مئات الشركات العالمية والمحلية، وآلاف الحضور والزوار من مختلف الجنسيات، وهو مصنف من الجمعية الدولية لصناعة المعارض (UFI)ويمثل فرصة للعارضين المحليين والدوليين، كون السوق السعودي من أسرع الأسواق نموًا في منطقة الشرق الأوسط، ويسهم في استكشاف أحدث الآلات والممارسات المستدامة وأحدث صيحات القطاع، بالإضافة إلى تسهيله عقد الشراكات مع الموردين الاستثنائيين لتحقيق مخرجات ناجحة للمشاريع الحالية أو المستقبلية، كما يتيح للمشاركين التعرف عن قرب حول مستقبل سوق القطاع الزراعي من خلال التواصل مع الشخصيات القيادية في القطاعين الحكومي والأهلي، وصناع القرار المؤثرين على ديناميكية هذا المجال.

Leave a Reply